السبت، 30 مارس 2013

العسل شفاء حتى لمرضى السكر!

يتميز العسل من غيره من المواد بمميزات علاجية خاصة به، وهذه النظرية لا تحتاج إلى برهان أو إثبات، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: «يخرج من بطونها شرابا مختلف ألوانه فيه شفاء للناس»، فدوره في الشفاء من الأمراض عجيب، حتى بالنسبة إلى «مرضى السكر».

وفسّر «د. إبراهيم عبدالله العريفي» - المختص بعلوم الأغذية والتغذية - الدور الملتبس في علاقة مريض السكري بالعسل، وقال هناك كثير من الأبحاث العلمية العالمية، بعضها يحذّر من تناول العسل بالنسبة مريض السكري، والبعض الآخر يؤيد تناوله وفق شروط معينة، مضيفاً أن هناك أبحاثاً تؤيد تناوله كوقاية وعلاج؛ لدوره في تحفيز «الأنسولين»، وتعويض الجسم عن ما يحتاجه من مركبات تغذية هامة، مثل المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية، ذاكراً أن بعض منتجات النحل لها تأثير إيجابي في مريض السكري بتخفيض نسبة السكر.

وأضاف أنه في مشروعه للدكتوراه عام 2003م بحث في «الخواص الكيموطبيعية لمنتجات نحل العسل وتأثيرها العلاجي في مرضى السكري»، ورأى مدى تأثير كل مادة من منتجات النحل على مريض السكري بنوعية المعتمد على الأنسولين وغير المعتمد على الأنسولين، مؤكداً أنها كانت تبشر بالخير، حيث جميع منتجات النحل وخاصة العسل والغذاء الملكي و»البروبلس» لها تأثير ايجابي في المريض، خاصةً أعراض مرض السكر «التنميل» و»العطش» و»كثرة التبول»، و»النشاط الجنسي».

وأشار إلى أنه ثبت التأثير الإيجابي لمنتجات النحل على مريض السكري، سواء الأعراض أو مستوى «جلوكوز الدم» لجميع العينات، وعددهم (265) مريض سكري من النوع الأول والثاني، مضيفاً أنه على جميع المرضى الحذر وذلك بضبط مستوى السكر، واستخدام العسل ك «ملعقة واحدة» على «الريق» لمريض السكري النوع الثاني، أما مريض النوع الأول فيمكنه تناوله بعد استشارة الطبيب، ويحسب من ضمن الوجبة، مشدداً على أهمية مراقبة السكر في الدم في اليوم من ( 3-4) مرات، للتأكد من ضبطه، وذلك بممارسة الرياضة وتناول الدواء والحمية الخاصة.


ونصح «د. العريفي» الجميع بتعدد الوجبات لتصل الى خمس وجبات، ولكن بنوعيات صحية ومناسبة وخالية من نوعيات الغذاء التي ترفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مثل الدهون والمقليات والسكريات، أو مثل الحلويات والتمر، مع مراجعة الطبيب على فترات متقاربة وعند ظهور أي طارئ، داعياً إلى ضرورة تمسك مريض السكري بالمثلث الذهبي «الدواء، الحمية، الرياضة».

وقال إن هناك نوعية من العسل تسمى «سدر العناب» Ziziphus Jujuba، وكذلك العسل المر - المرير -، مناسبان لمريض السكري، وقد نشط «البنكرياس» لدى كثير من مستخدميه، ما أدى إلى خفض معدلات سكر الدم لديهم، علماً أن كل أنواع العسل الطبيعي لها تأثير مشابه، ولكن هذه النوعية تميزت من غيرها، مبيناً أن سبب خفضها لنسبة السكر في الدم ترجع إلى أن العسل الطبيعي يحتوي على هرمون شبيه بالأنسولين، - كما ذكر ذلك الدكتور الروسي يوريش -، إضافةً إلى أن العسل قد يحدث نوعاً من الصدمة لخلايا «بيتا»، فينبه البنكرياس نتيجة لاحتواء العسل على سكريات عالية، ليفرز كميات أكبر من الأنسولين، ومع مرور الأيام ينشط - بعد أخذ العسل بساعتين يرتفع قليلاً ثم ينخفض إلى مستويات أقل من المعدل السابق -، لافتاً إلى أن للعسل تأثيراً في مستقبلات الخلايا، أو قد يكون هناك أسباب أخرى خلاف ذلك والله بها عليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق